تعتبر مشاكل تساقط الشعر وضعف البصيلات من أكثر التحديات التي تؤثر على ثقة الأفراد بأنفسهم، خاصة في عصرنا الحالي الذي يولي مظهراً صحياً وجذاباً للشعر اهتماماً كبيراً. من بين أبرز الحلول الطبية الحديثة التي لاقت انتشاراً واسعاً هو حقن البلازما للشعر، حيث تعتمد هذه التقنية على استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية المستخلصة من دم المريض نفسه لتحفيز نمو الشعر وتجديد نشاط البصيلات.
لكن لتحقيق أفضل النتائج من هذه الجلسات، لا بد من الالتزام بالتحضير الأمثل للشعر قبل بدء العلاج، حيث أن الإعداد الصحيح يساهم في مضاعفة الفعالية وتقليل أي آثار جانبية محتملة.
التحضير للجلسة لا يقل أهمية عن الجلسة نفسها، فهو يهيئ فروة الرأس ويضمن استقبالها للبلازما بأفضل صورة ممكنة. عندما يكون الشعر وفروة الرأس في حالة صحية جيدة قبل العلاج، تكون الاستجابة أسرع وأكثر فعالية، مما ينعكس على كثافة الشعر وقوة البصيلات.
الخطوة الأولى والأهم هي استشارة طبيب مختص في علاجات الشعر، حيث يقوم الطبيب بتقييم حالة الشعر وفروة الرأس، والتأكد من أن المريض مؤهل لجلسات البلازما. هذه الاستشارة تساعد على وضع خطة علاجية دقيقة ومناسبة لاحتياجات كل فرد.
ينصح الأطباء عادةً بالتوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين قبل عدة أيام من الجلسة، لأنها قد تؤثر على جودة البلازما وتزيد من احتمالية ظهور كدمات بسيطة في فروة الرأس.
الكحول والتدخين من العوامل التي تضعف الدورة الدموية وتؤثر سلباً على الصحة العامة للبصيلات، لذا يُفضل التوقف عنهما قبل الجلسة بمدة لا تقل عن 48 ساعة للحصول على نتائج أفضل.
يُنصح بغسل الشعر قبل يوم واحد من الجلسة باستخدام شامبو خفيف للتخلص من الأوساخ والزيوت المتراكمة. الهدف هو إبقاء فروة الرأس نظيفة وخالية من أي مستحضرات قد تعيق امتصاص البلازما.
من المهم تجنب استخدام الصبغات أو أي علاجات كيميائية للشعر مثل الكيراتين أو الفرد قبل أسبوع على الأقل من الجلسة، وذلك لتقليل حساسية فروة الرأس وزيادة فعاليتها في استقبال البلازما.
شرب كميات كافية من الماء قبل الجلسة أمر بالغ الأهمية، لأن الترطيب الجيد يساهم في رفع جودة البلازما. كما يُنصح بالتركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الحديد والزنك وفيتامين B لدعم صحة الشعر.
في يوم الجلسة، يقوم الطبيب بسحب عينة صغيرة من دم المريض، ثم يتم فصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية باستخدام جهاز الطرد المركزي. بعد ذلك يتم حقن البلازما مباشرة في فروة الرأس بمناطق تساقط الشعر أو المناطق الضعيفة.
من الطبيعي أن يشعر المريض بوخز بسيط أثناء الحقن، لكنه يختفي سريعاً. كما يمكن العودة إلى الروتين اليومي بعد الجلسة مباشرة، دون الحاجة إلى فترة نقاهة طويلة.
إلى جانب التحضير قبل الجلسة، هناك نصائح بعدية تساعد على تعزيز النتائج وتحقيق أقصى استفادة من العلاج، ومنها:
تجنب غسل الشعر خلال أول 24 ساعة بعد الجلسة.
الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة أو التعرق المفرط.
عدم استخدام مستحضرات الشعر الكيميائية لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
الاستمرار في اتباع نمط حياة صحي غني بالعناصر الغذائية الأساسية.
عند الالتزام بالتحضير الصحيح قبل الجلسة، تكون النتائج عادةً أكثر وضوحاً وسرعة، وتشمل:
زيادة كثافة الشعر في المناطق الخفيفة.
تقوية بصيلات الشعر الضعيفة ومنع تساقطها.
تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس.
استعادة لمعان الشعر وحيويته بشكل طبيعي.
جلسات البلازما تعتبر مثالية للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الوراثي أو ضعف البصيلات أو ترقق الشعر. لكنها قد لا تكون الحل المناسب في حالات الصلع التام، حيث تكون البصيلات قد فقدت قدرتها على الاستجابة.
يختلف عدد الجلسات من شخص لآخر بناءً على حالة الشعر واستجابته للعلاج، إلا أن معظم الأطباء ينصحون بعمل 3 إلى 4 جلسات بفاصل شهر بين كل جلسة، ثم جلسات تعزيزية كل 6 إلى 12 شهراً للحفاظ على النتائج.
التحضير الأمثل للشعر قبل جلسة البلازما يلعب دوراً أساسياً في نجاح العلاج وضمان الحصول على نتائج طبيعية وملموسة. اتباع التعليمات الطبية والالتزام بالعناية بالشعر قبل وبعد الجلسة يساعد على تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية الحديثة التي أثبتت فعاليتها في تحسين صحة الشعر وزيادة كثافته. وإذا كنت تبحث عن مكان موثوق يقدم هذه الخدمات بأحدث التقنيات، فإن عيادة تجميل دبي تعد الخيار المثالي لتحقيق النتائج التي تحلم بها.